بحث وزيـرة الخارجية السودانية ، مريم الصادق المهدي ، مع مبعوث رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي ، محمد الحسن ولد لباد ، عدداً من القضايا.
الخرطوم:التغيير
واستقبلت المهدي ، اليوم السبت ، ولد لبات ،إلى جانب الممثل الخاص للاتحاد الأفريقي لدى السودان ، محمد بلعيش. بحضور وكيل الوزارة ، محمد شريف.
وحمل ولد لبات ، الذي وصل البلاد ، نهاية الأسبوع الماضي ، رسالةً من رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي ، موسى فكي ، لبحث تخفيف التوتر بين السودان وإثيوبيا، وسُبل تعزيز نجاح الفترة الانتقالية ، وأوجه التعاون ، والتنسيق بين السودان ومفوضية الاتحاد الأفريقي.
وأوضحت وزيرة الخارجية ، موقف السودان ، وحرصه على العلاقات الاستراتيجية مع دول الجوار ، لا سيما إثيوبيا.
وأشارت المهدي ، بحسب وكالة السودان للأنباء ، إلى أن الخارجية تؤكّد على الحوار والتفاوض بشأن إبرام اتفاقٍ ملزم حول سد النهضة.
وأكَّدت الوزيرة ، التزام السودان بموجهات وقرارات الاتحاد الأفريقي الخاصة بالحدود المتوارثة ، وكذلك قبول تقرير الخبراء الأفارقة بشأن سد النهضة ، مشددة على أن السودانيين موحدون اليوم ، أكثر من أي وقتٍ مضى ، بشأن سيادتهم على كافة أراضيهم وأمنهم القومي.
من ناحية أخرى ، تطرق وكيل وزارة الخارجية ، إلى ضرورة الاهتمام بالوجود الفاعل للموظفين السودانيين في المنظمة الأفريقية ، متعهداً بوفاء السودان بكافة التزاماته.
ونوَّه إلى أهمية التعامل الجدي مع ملفات السودان لدى المنظمة خاصةً الاقتصادية والزراعية.
تخفيف التوتر
من جانبه ، حث مبعوث رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي ، محمد الحسن ولد لبات ، على ضرورة تخفيف حدة التوتر بين البلدين الجارين ، مشيراً إلى أن الحل العسكري لا يخدم أياً من الدولتين.
وأكد ولد لبات حرصَ المفوضية على إنجاح الفترة الانتقالية ، كما أكَّد على ثقته في استشرافَ عهدٍ جديدٍ للدبلوماسية السودانية ، متطلعاً لمزيدٍ من التعاون والتنسيق المشترك.
وفي ظل توتر حدودي بين السودان وإثيوبيا ، تبادلت وزارتا الخارجية في البلدين الاتهامات.
و وجهت الخارجية السودانية ، في بيان أمس انتقادات حادة لنظيرتها الإثيوبية ، بعد هجوم شديد شنته الأخيرة على السودان.
وشهدا يوما الخميس والجمعة جدلاً محتدماً ، عقب أنباء راجت ، عن اعتماد الاتحاد الأفريقي ، خريطة جمهورية مصر وضعت فيها مدينتي شلاتين وحلايب ، ضمن الأراضي المصرية.