
ويقول الخبير المصرفي شوقي عز الدين إن الإجراءات الأمنية التي نفذت بخصوص تجار العملة، هي من ضمن الأعمال العادية التي تقوم بها الأجهزة الأمنية فى جميع أعمالها، وهو عمل غير مرتبط بعمل الآلية الاقتصادية، ودعا إلى تطبيق قوانين تمنع التجار غير القانونيين الذين يمارسون تجارة العملة وضبطهم وفق شروط ومعالجة شاملة للسيطرة على الأسعار الوهمية التي يضعها التجار المضاربون فى بيع الدولار كما يحدث فى بيع الذهب، وأشار شوقي إلى ضرورة أن تتولى الآلية مناقشة مهام البنك المركزي فيما يتعلق بسياسات الاستيراد والتصدير، مشيراً إلى جهات تقوم بتصدير الذهب عن طريق الدفع المقدم الذي يأتي للسوق المحلي لتوفير الدولار، وقال الخبير على الحكومة أن تلزم الشركات بتحويل قيمة الذهب من الخارج بالدولار لكي يحدث انخفاض في سعر الدولار داخل السودان، نتيجة للوفرة وانخفاض الطلب، ودعا الحكومة لإنشاء بورصة للذهب على المدى المتوسط فى الخرطوم، لمحاربة تجار الدولار بصورة نهائية من الداخل، بحيث تشترط البورصة إرسال المبالغ من خارج السودان للداخل بالعملات الأجنبية، وبالتالي سوف تحدث وفرة مقابل الطلب مما يؤدي لانخفاض سعر الدولار.
ودعا خبير الاقتصاد د.محمد الناير إلى وضع إجراءات قانونية وأمنية مشددة ومقاضاة تجار العملة ومحاكمتهم على ممارسة العمل غير المشروع قانونياً، ومعاقبتهم عقوبة رادعة، وقال إن استقرار سعر الصرف يعتمد على السياسات المحفزة لتحويلات المغتربين، مضيفاً أن الحكومة الانتقالية جاءت منذ (6) أشهر وحتى الآن لم تجلس مع المغتربين لمعرفة الطرق التي يمكن أن تحول بها المبالغ من الخارج للسودان، لافتاً إلى أن الإجراءات الأمنية التي قامت بها الحكومة تعتبر عنصراً مكملاً تؤدي لانخفاض نسبي خلال فترة قصيرة، مشيراً إلى أن سعر الدولار انخفض من (117-100) الآن في السوق الموازي.
الخرطوم: آخر لحظة
عاودت أسعار العُملات الأجنبية تسجل ارتفاعاً، التراجع الملحوظ أمس بسبب العطلة والحديث عن دعم أمريكي مالي قادم.
وكشفت مصادر مصرفية لعودة صعود صرف العُملات خلال افتتاح التعاملات الصباحية أمس مقتربة من أعلى مستوى تاريخي وصلت إليه مؤخراً .
وقالت المصادر إن أسعار الدولار الأمريكي بعد أن تراجعت يوم أمس إلى (250) جنيهاً بدلاً عن (270) جنيهاً ارتفعت مجدداً خلال مستهل التعاملات أمس ليبلغ متوسط سعر الدولار (260) جنيهاً .